قالوا أن دموع المرأة نقطة ضعف قوية للرجل ، ولكن ماذا عن دموع الرجل هل هي غالية لآنها لا تذرف بسهولة .
الدموع شكل من أشكال التعبير عن المشاعر وبالتالي هي غير مقتصرة على المرأة فقط بل على الرجل ، ولكن بكاءه يختلف من شخص لآخر وحسب المواقف التي يمر بها فهناك دموع صامتة يبكيها الرجل داخل نفسه ليحاول أن يجعل من حوله ان يتماسكوا خاصة عند فقدان شخص عزيز أو عند وداع شخص .
أما النوع الثاني هي الدموع التي تظهر والتي يظل الرجل يجاهد لحبسها داخله حتى لاتظهر ويبكيها الرجل عندما يكون في قمة ضعفه وانكساره فتدمع عيناه من هذا الانكسار ويمكن أن يبكي الرجل عندما يشعر بالندم على فقدان شيء مهم في حياته اما لحظات الفراق أو الوداع فدائما مليئة بالدموع سواء من الرجل أو المرأة فالوداع لحظة قليلة جدا لكنها تمر على الإنسان كفترة طويلة لايستطيع تحملها وهي من أصعب اللحظات التي يعيشها الإنسان فمهما كانت قوته لا يستطيع أن يمنع دموعه من السقوط.
و أن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة يمكن أن يبكي خشية من الله تعالى لشعوره بالذنب أو عندما يدعو الله في صلواته فالرجل إنسان صاحب قلب ومشاعر مثل جميع مخلوقات الله فقد بكى سيدنا يعقوب من حزنه على ابنه يوسف عليهما السلام بعد ان غدر به أخوته ورموه في البئر فالدموع ليست ضعفا لأنها تعبر عن المشاعر داخل الإنسان وتخرج كل ما بداخله من أحاسيس تجاه من يحبهم.</STRONG>
اسبابها</STRONG>
أياً كانت الأسباب التي دعته للبكاء:
فهي انزلاقة داخلية لهذا القناع المسمي"بالصمود".
وهي اندلاق للأحزان الدفينة.... والآهات المكبوتة ...
وهي غسيل للروح...وانكسار للكبرياء..
وهي صوت للضمير الذي يئن تحت وطأة "الكبت"؟؟ وهي صمام الأمان لعواطفنا المندلقة....
وهو تنصيب أضرحة لأحلامنا المنكوسة..
دراسة أكاديمية:
أجراها البروفسور الامريكي وليام فراي ,دعا مجموعة من المتطوعين لمشاهدة افلام عاطفية, وطلب من متطوعين أن يستنشق كل منهم رائحة البصل المقطع الى أن يفيض الدمع من جراء رائحة البصل، ,وبعد تحليل الدموع فقد تبين أن الدموع التي تفيض نتيجة للانفعال العاطفي تختلف نوعيا عن دموع البصل. حين ننفعل نفسيا وعاطفيا فنبكي، تحتوي الدموع على نسبة اكبر من البروتينات وتخلصنا من السموم، وهي ظاهرة قد تفسر أسباب الشعور بالراحة بعد بكاء انفعالي ,ثم اكتشف فراي حقيقة أخرى :
وهي أن الانفعال والبكاء، وأنت وحدك، لا يريح بالقدر نفسه، في ما لو بكيت وشهد دموعك آخر أو آخرون، فسارعوا لمواساتك.
ولقد وقف نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم موقفا عظيما حينما كان يظهر دموعه أمام الجمع من الصحابة عندما نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحه رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري)