عراق اونلاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Iraq online
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخيانة ..!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى



ذكر
عدد الرسائل : 84
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 12/07/2008

الخيانة ..!! Empty
مُساهمةموضوع: الخيانة ..!!   الخيانة ..!! I_icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2008 5:13 pm


الخيانة ..!!


الثقة التي تنسجها الألفة والاتصال الوثيق واختلاط الاسم بالاسم ورباط الأطفال وحبال الحياة بما فيها من أمال والآلام ، كل ذلك يلقى الزوجة في عالم الطمأنينة فتهمد فيها حواس الشك وتنغلق أهداب اليقظة وتثاءب الفطنة وتنـــــــــــــــــام....


-------------------------------------------------------


كنت أعيش حياة زوجية سعيدة في ظل زوج راضى ، وابنة نحلم بتربيتها أحسن تربية إلى أن كان ذلك اليوم ...

لزمت منزلي في ذاك العصر أقوم بتصحيح أوراق امتحانات للطلبة
دسست وجهي في تلك الأوراق وأنا أرد تحية زوجي الموشك على الخروج ذاكر لي على عجل انه ذاهب إلى صديق لم احفل أنا بالطبع بهذا الأمر فهو شي معتاد ، ولم أحاول حتى مجرد رفع راسي للنظر إليه..
فقد كنت مشغولة بأوراقي.. ولكني اذكر أن عطره كان جميلا ومثيرا ..ولكن هذا أيضا ليس مستغرب..
خرج مسرعا وأنا كنت غارقة في تلك الأوراق..
مضى نحو نصف ساعة، وإذا بالخادمة دخلت تحمل مغلف، وضعته بجانب اوراقى ظنا منها انه لي
سحبت بيدي المغلف لاحظت بأنه يخص زوجي ... وما شأني أنا بأوراق عمل زوجي ؟
سألت الخادمة : أين وجدته؟
أجابت_ إنها وجدته ملقى في المكتب..
وأنا اطلب منها أن تعيده إلى المكتب ..وإذا سؤال يخطر على بالى.. يا ترى ما ذا يوجد في هذا المغلف؟؟

فتحته.. وإذا ببصري يقع على صور و رسائل غرامية تحوى ألفاظ وعبارات وقف لها شعر رأسي
عدت أقرا من البداية كل مافى يدي والعرق يسيل في كل بدني والرعدة تسرى في اناملى
كلما مضيت في القراءة شعرت بالظلام يدب في عيني والدوار يصعد إلى دماغي
فتماسكت وتحاملت وجعلت أسرع في القراءة وأنا الهت حتى لااخر على الأرض
مستحيل..
من المستحيل أن اصف لكم ماحسست به وقتئذ_هنالك أشياء تحس ولكن لا توصف_

وأنها لتشتد حتى تفقدنا صدمتها إدراكنا بما حولنا، وأنها تهول حتى تخرج من نطاق المشاعر المعنوية إلى محيط الآثار المادية في الجسم، فلقد نسيت كل شيء في تلك اللحظة
لم أع شيئا، إلا أنى أحسست ألما كالمغص في المعدة وميل إلى القي وشعورا شديدا بالإغماء
قاومته بكل ما بقى لي من قوة وتمددت على مقعدي وألقيت برأسي إلى الوراء..
ولبثت هكذا لاافكر إلا في استرداد قواي...
إلى أن انقطع تصبب العرق وبدأ النور يعود رويدا رويدا إلى بصري
والدوار يزول والتنفس ينتظم فاعتدلت في مقعدي وأنا امسح وجهي بكم ردائي
فذهب عنى الأثر المادي للصدمة ونشط ادراكى من جديد
فكان أول ما أحسست به ليس الحزن ولا الأسى ولا الألم ولا الغضب فتلك المشاعر لا أحسها إلا فيما بعد

فكرت وقتئذ في موقفي منه ؟
من العبث أن يلقى مثل هذا السوال وحده في مثل هذه الظروف.. لكن كل شخص يتصرف ويفكر وفق طبيعته

حاولت آن أتدبر امرى و احكم عقلي ولكن لم يكن هناك وقت لذلك_ لأنه قد فات الأوان_
نفسي استحوذ عليها شعور واحد هو مزيج من الاشمئزاز والرعب والنفور
لمجرد الخاطر بان عيني قد تقع على هذا الخائن
كل ماشغلنى هو أمر لقاءه!!
كلا ...
إن هذا لا يمكن تصور وقوعه
إن قال لي احد حينها إن الموت قد تجسد فانظري إليه
لكان أهون على نفسي من النظر إلى وجه زوجي _الخائن_
ليس في مقدوري أن اصف لكم هلعي من مجرد فكرة النظر إلى وجهه
ذلك الوجه الذي كنت ما أمل من النظر إليه

وتركز تفكيري كله عند ذاك ..انه لاشك عائد في المساء وسيدخل يحييني ...لأنه بالطبع لا يعلم بأني قد علمت

ماذا اصنع؟ انه المستحيل بعينه

ونهضت واثبة وأنا لا أرى لنفسي غير الهرب
نعم ...
محال أن يظللنا سقف واحد بعد الآن
الهرب أولا , وليكن التفكير في الباقي بعد إذن..

ذهبت مسرعة إلى غرفتي .. أعددت حقيبتي وقد وضعت فيها المغلف وكل ما احتاج إليه في غيبة طويلة..
طفقت عيني على الرغم منى على اثات تلك الحجرة التي قضينا فيها معا أياما سعيدة فإذا كل شيء يصيح بالخيانـــــــــــــة
فأدركت للفور أن ذهابي أمر لابد منه

خرجت من حجرتي وناديت احد الخدم فحمل الحقيبة ووضعها في السيارة ذهبت دون أن اخبر أحدا
فأنا نفسي لم ادري مااقول للسائق وهو يسألني عن مقصدي..
إلى أن خطر لي في الطريق أن اذهب إلى بيت عمتي فلطالما ذهبت إليها في أوقات الشدة..


أنها حقا لفضيحة
الخيـــــــــانة أمر فظيع ..
أكان الذي في الصور زوجي وأب ابنتي التي كنت أعيش معه مدللة كل تلك الأعوام؟؟ أمر لا يصدق

مضى اغلب الأسبوع وأنا في عذاب أعفيكم من سماع وصفه وتفاصيله، حتى لو سألتموني فاني لن أستطيع وصفه، يكفى أن أؤكد لكم أنى صرت في حالة جنون فان عدم النوم مع التعكير المضني المستمر والأعصاب المنهمكة، كل ذلك كان يوقعني في مرض عصبي خطير
كان من المتعذر على بصري أن يرى شيئا غير تلك الصور
لقد أصبح رأسي صندوقا لا يحوى غير تلك الصور المعروضة في ذهني لا تتغير ولا تتبدل أياما برمتها
كدت ألقى نفسي ذات ليلة من النافدة تخلصا منها.. على أنى في تلك اللحظة تذكرت (نور) ابنتي

هي التي انقدتنى فتركت كل شي وبدأت أفكر بها، وبتفكيري بها تغيرت الصور المخيفة فشعرت ببعض الراحة
وانه واجب على أن انتشلها منه وهنا حدت تحول في اتجاهي كله
فلم يعد زوجي يعنيني...
بل انه على الرغم من الصدمة التي حلت بي لم يخطر ببالي قط اى خاطر اجرامى أو اى عقاب انزله به أو بعشيقته، حتى اسمها لم أحاول معرفته أو التحري عنه ..
في مطلع الأسبوع التانى عكفت على تدبير أمري فنظمت شأني وضمدت جراحي
ولما سكنت العاصفة في رأسي بدأت التفكير الهادي
ورأيت أن أفاوض الأمر مع زوجي_فطلبت منه الطلاق_ والتنازل عن حقه في حضانة (نور)

فوافق هو على ذلك على أن أكتم السبب الحقيقي للطلاق وهو خيانته لي

بعد تفكير طويــــــــــــــــــــــــل وافقت على ذلك لان الفضيحة ستؤثر على ابنتي .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraqonline.own0.com
 
الخيانة ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق اونلاين :: الــمــنــتــديــات الأدبــيــة :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: